بـ7 خطوات.. حافظي على ترابط أسرتك

في زحمة الدنيا.. وفي وسط مشاكلنا الكتيرة، ممكن ننسى حاجات مهمة جداً في حياتنا؛ وأهمها أولادنا اللي المفروض إنهم النبتة الجميلة اللي بنزرعها طول حياتنا؛ علشان نجني ثمارها لما يكبروا..

علشان كده مع بعض النهارده هنعرف إزاي بخطوات بسيطة نقدر نرجّع الترابط والتواصل بين أفراد الأسرة كلها..

احرصي على لمّة العيلة على الأكل
مهما كانت مسئولياتك إنتِ وأسرتك، خليكِ دايماً حريصة على لمة عيلتك على الغداء أو العشاء على الأقل 4 مرات كل أسبوع، أو حتى خلّيها في أيام الإجازات من كل أسبوع؛ يعني دايماً خليكِ إنت اللي متحكّمة في جدول أعمالك، مش هو اللي متحكّم فيكِ إنت وأسرتك؛ يعني دايماً خلّي لمّتكم لها الأولوية عندك، ولو حاجة اتعارضت معاها حاولي تتغلبي عليها.

كمان تجنّبي مشاهدة التليفزيون أثناء الأكل؛ لأنه بيخلّي كل واحد مشغول في الفرجة، وبننسى إننا قاعدين مع بعض.

شاركيهم في الأنشطة اللي بيحبوها
في الوقت اللي هتخصصيه لطفلك، حاولي إنك تشاركيه في الأشياء اللي بيستمتع بها، وهواياته؛ زي: الرسم مثلاً أو الموسيقى أو التأليف أو الرياضة، وكمان حاولي إنك تتناقشي معاه في مشاكله أو في أسراره، وتسمعي منه على قد ما تقدري؛ لأن ده بيخليكي متابعة طفلك، وهتلاحظي لو فيه أي تغيير حصل في شخصيته وطريقة تفكيره وفي أسلوب التواصل بينه وبين الناس، وبكده هتضمني إن طفلك هيطلع شخصية سوية لما يشعر بالأمان والاحتواء والثقة في نفسه وأهميته وشخصيته.




لو إنت وطفلك في مشوار ورايحين أي مكان ممكن تفتحي موضوع للمناقشة معاهاستغلّي كل فرصة للتواصل مع أطفالك
حاولي على قد ما تقدري إنك تستغلّي كل لحظة في التواصل مع أطفالك؛ يعني مثلاً لو إنت وأطفالك في مشوار ورايحين أي مكان، ممكن إنك تفتحي موضوع للمناقشة معاهم عن الطريق مثلاً، أو أي سلبيات أو إيجابيات موجودة في الطريق، وده هيعمل حالة من التواصل مع أطفالك، وكمان هيخلّي عندهم روح إيجابية، وهتخليهم يحسّوا إن رأيهم مهم.

اعملي وقت خاص لكل واحد في عيلتك
في وسط الضغوط والمشاكل اللي بيتعرّض لها كل أم وكل أب في رحلتهم لتأمين مستقبل أولادهم، ساعات كتير بينسوا إنهم يوفروا وقت علشان يسمعوا فيه أطفالهم.

وفيه أوقات ممكن تلاقي نفسك بتتعصبي عليهم لما ييجوا يتكلّموا أو يسألوا عن حاجات شاغلاهم، وطبعاً ده ممكن يؤثر عليهم لما يكبروا، وهيخليهم يخافوا يعبّروا عن نفسهم وعن رأيهم، وكمان هيعمل فجوة بينك وبينهم؛ وعلشان تمنعي المشكلة دي من البداية، يبقى لازم تحرصي إنك تخصصي وقت منفصل لكل طفل من أطفالك، على الأقل مرة كل أسبوع لمدة نصف ساعة مثلاً؛ لأن ده بيحسسه إن اهتمامك به ماضاعش في زحمة حياتك واهتماماتك، وإنه لسه له الأولوية عندك، ولازم الوقت اللي هتخصصيه لكل طفل تكوني مركّزة معاه لوحده، وماتقطعيش الوقت ده أو تنشغلي عنه لأي سبب.


استمعي لأولادك.. واتحكمي في أعصابك
لو حدّ من أولادك عنده مشكلة وحَب يقول لك عليها، واتفاجئتِ إنه قال لك على خبر أو موضوع مش لطيف، طبعاً أول ردّ فعل ليكِ إنك هتصرّخي فيه أو هتتعصّبي عليه وتشخطي فيه، طبعاً ده أسلوب غلط.. لو عايزة تحافظي على علاقتك مع ابنك؛ لأن أي شخص لما يحب إنه يبني علاقة سليمة مع أي فرد، لازم يهتم إنه يسمع أكتر ما يتكلم.

ولما نيجي نتكلّم عن العلاقات الأسرية، يبقى مهم جداً إنك تسمعي أربع أضعاف ما تتكلمي، وتفكّري أكتر من مرة قبل ما تتكلّمي، وعلشان كده حاولي على قد ما تقدري إنك تتجنّبي الأسلوب ده لما تتكلّمي مع ابنك، ولو حصل إنك زعلتِ أو اتضايقتِ من الموضوع، وعملتِ أي ردّ فعل عنيف، يبقى ممكن تتأسفي لابنك، وتطمّنيه إنك دلوقتي مستعدة إنك تسمعيه، وتكملوا حواركم اللي بدأتوه، وبكده تضمني إن ابنك هيحب دايماً إنه يرجع لك في كل أموره ومشاكله حتى لو كانت حاجة هتزعلك؛ بس لازم تعرفي تمتصي غضبك وتحتويه في مشكلته.




ممكن تتشاركي إنتِ وزوجك وتحكوا لأولادكم حواديتخلّي عندكم عادات مشتركة
دايماً اعملي عادات مشتركة تشاركك فيها عيلتك، وحاولي إنك تحافظي على العادات دي مع زحمة الحياة، واتأكدي دايماً إن العادات دي مفضّلة عند عيلتك، واسأليهم دايماً عن أفكار جديدة علشان تتشاركوا فيها سوا.

والعادات دي إنتم اللي بتختاروها سوا علشان تتجمعوا فيها، وتتشاركوا مع بعض في أحلى اللحظات؛ يعني ممكن تتجمعوا علشان تتفرّجوا على فيلم تكونوا بتحبّوه، أو تعملوا رحلة كل فترة تجددوا فيها نشاطكم، أو مثلاً تروحوا السينما، أو مثلاً تخصصوا يوم وتطبخوا فيه مع بعض، وتتشاركوا في الأكل اللي عملتوه كلكم، وممكن تتجمعوا في جلسات تتناقشوا في أمور دينية أو اجتماعية، وده بينمّي الوعي في كل أفراد عيلتك.

ممكن كمان تتشاركي إنتِ وزوجك، وتحكوا لأولادكم حواديت قبل ما يناموا، والموضوع ده له فوائد كتير؛ لأنه بينمّي الترابط الأسري، وبيخلق جو من الحميمة بين الزوجين، وكمان بينهم وبين أولادهم، وكمان بيخلق أساليب الاتصال الفعّالة اللي يقدروا من خلالها يحسّنوا العلاقات الأسرية بينهم.

زي ما تحبّي إن أولادك يحترموكِ.. لازم تحترميهم
جميل إننا كأسرة نكون قريّبين أوي من بعض، ويكون فيه ديمقراطية في التعامل، والأخذ بالآراء بين الأب والأم والأبناء؛ بس مش معنى كده إننا نلغي الحدود والاحترام في التعامل؛ لأن أحياناً الديمقراطية الزيادة بتعمل سوء فهم عند الأبناء، وبتخلّيهم يتمادوا في أسلوب المعاملة مع الأب أو الأم؛ وعلشان كده لازم نرجّع الاحترام تاني في بيوتنا؛ يعني نخلّي الديمقراطية والمشورة موجودة؛ بس في حدود الأدب والاحترام.

وطبعاً لازم الاحترام ده يبقى متبادل؛ يعني زي ما تحبّي الناس إنهم يعاملوكِ بأسلوب معيّن، يبقى لازم تستخدمي الأسلوب ده مع الناس.

والنظرية دي لازم تطبّقيها في بيتك كمان؛ يعني قبل ما تتكلّمي مع ابنك أو جوزك بأسلوب فيه قسوة أو استهزاء فكّري هل ممكن إنك تقبلي حد يعاملك بالأسلوب ده؟! طبعاً الإجابة هتكون: لا؛ فعلشان كده لازم تفكّري إن بيتك وأسرتك هي أولى حد باحترامك واهتمامك؛ يعني حتى لو زعلانة أو متضايقة لازم تعامليهم بأسلوب لطيف بغض النظر عن زعلك؛ لأنك كده بتعلّميهم إن الاحترام ده شيء أساسي في التعامل، وكمان لما تحبي إنك تأدّبي طفلك لازم تعملي كده بأسلوب فيه احترام، وابعدي عن أي إهانة أو استهزاء في كلامك مع طفلك؛ وخصوصاً لو فيه ناس معاكم؛ لأن ده ممكن يؤثّر سلبياً على نفسيته.

وفي النهاية عايزة أقول لك: إن صحيح تطبيق الكلام ده هيحتاج منك وقت وطاقة كبيرة؛ لكن مش لازم تنسي إن دورك صعب لأنك مسئولة عن تربية شباب وبنات يقدروا ينهضوا بنفسهم وبوطنهم..